الأحد، 8 أبريل 2012

نظام GPS لتحديد المواقع




GPS
هو اختصار لـ Global Positioning System أي نظام تحديد الموقع العالمي
.
يعتمد هذا النظام على منظومة من الأقمار الاصطناعية – كان عددها حوالي 27 قمراً عام 2003 – تدور حول الأرض وتعمل على الطاقة الشمسية وتدور بمعدل دورتين كاملتين باليوم , وقد تم ترتيب المدارات بحيث يمكنك مشاهدة 4 أقمار صناعية في السماء بآن واحد في أي وقت ومن أي نقطة على سطح الأرض .  


صورة جهاز ماجلان GPS لتحديد المواقع





مهمة مستقبل الـ GPS هي تحديد موقع هذه الأقمار وحساب المسافة بينها وبين الأرض والاستفادة من هذه المعطيات لاستنتاج موقع المستقبل وبالتالي تحديد إحداثياتك على سطح الأرض .
إن مبدأ عمل مستقبلات الـ GPS ليس بالأمر المعقد وتكفي 3 أقمار لتحديد موقعك , وإنما الزيادة في عدد الأقمار هو لزيادة الدقة , بمعرفة بعدك عن أحد الأقمار فإنك ستكون على سطح كرة يبلغ قطرها مقدار هذه المسافة , وبمعرفة بعدك عن القمر الثاني سيتشكل لديك كرتان يتقاطعان في دائرة , وموقعك سيكون إحدى نقاط محيط هذه الدائرة , وبمعرفة بعدك عن القمر الثالث وإجراء التقاطع ستحصل على نقطتين إحداهما في الفضاء (هذه النقطة يالطبع لا تدل على موقعك ) , وانقطة الأخرى تشير إلى موقعك على سطح الأرض أي كأنن استفدنا من الكرة الأرضية ككرة رابعة لتحدديد الموقع .

يعتمد مستقبل الـ GPS على الأمواج الراديوية – والتي هي عبارة عن أمواج كهرطيسية تنتشر بسرعة الضوء – لحساب المسافة التي تفصله عن الأقمار الاصطناعية وذلك بحساب المدة التي استغرقتها هذه الأمواج لتقطع المسافة.

عملية قياس المسافة عملية معقدة لأنها بحاجة لاتقان شديد وهي تتم على أساس المبدأ السابق –قياس زمن مسير الإشارة من القمر الاصطناعي وحتى مستقبل الـ GPS – ولكن كيف يتم ذلك ؟
في وقت محدد يبدأ القمر الاصطناعي بإرسال سلسلة رقمية طويلة ذات ترميز شبه عشوائي (PN) وسيبدأ مستقبل الـGPS بتوليد سلسلة مطابقة تماماً وفي نفس الوقت تماماً , وعندما تصل إشارة القمر الصناعي إلى مستقبل الـ GPS ستكون السلسلة المستقبلة متأخرة عن السلسلة المولدة بمقدار زمن مسير الإشارة . عندها يقوم المستقبل بضرب الزمن بسرعة الضوء لتحديد المسافة على افتراض انتشار الإشارة بشكل مستقيم وناتج الضرب هو بعد القمر الاصطناعي عن مستقبل الـ GPS , وللقيام بعملية قياس بهذه الدقة فإن كلاً من المستقبل والقمر الاصطناعي بحاجة لمؤقتات (clocks) يمكن مزامنتها من رتبة الـ Nanosecond , ويتم تحديد الموقع بدقة كما ذكرت وتجاوز مشكلة التأخير او عدم المزامنة الدقيقة بنسبة 100 % , باستخدام أربع أقمار لتحديد الموقع بدقة بالغة فمن المستحيل أن تتقاطع في نقطة واحدة إن لم يكن القياس دقيقاً واعتماداً على ذلك يقوم المستقبل بإعادة ضبط مؤقته باستمرار للحصول على أعلى دقة .

الممتع في الـ GPS أنه لا يحدد لك فقط موقعك وإنما يمكنه أن يحدد لك أفضل طريقة يمكنك بها بلوغ وجهتك وذلك باستخدام خرائط رقمية مخزنة في ذاكرة المستقبل , فما عليك سوى أن تحدد له أحداثيات خط الطول والعرض للنقطة التي تريد الذهاب إليه وسيرشدك إلى وجهتك بأقصر طريق ممكن مع إعطاءك قيمة ارتفاعك في كل لحظة بالإضافة إلى ذلك يمكنه تحديد سرعتك الآنية والمتوسطة والوقت المتوقع للوصول لوجهتك إذا ما حافظت على نفس السرعة .

إن تطبيقات الـ GPS واسعة ولا حدود لها ويبرز استخدامه بشكل فعال في مجال الطيران و الملاحة البحرية والعمليات العسكرية .....................
أما ما يهمنا نحن –أقصد بذلك مهندسوا الاتصالات – فمن الضروري أن يكون لديك جهاز مماثل اثناء قيامك بعملية Survey أي مسح لأحد المناطق لدراسة إمكانية تغطية المنطقة بواسطة برج للاتصالات الخليوية على سبيل المثال , حيث يقوم مهندس التخطيط بإعطائك إحداثيات المكان المطلوب دراسته وعليك الذهاب إلى تلك النقطة بالضبط ودراسة الموقع ميدانياَ للتحقق من إمكانية الاستفادة منه بالإضافة لتسجيل إحداثيات المواقع المجاورة (وأقصد بذلك أبراج الخليوي المجاورة إن تحدثنا عن تغطية أبراج الخليوي ) . 

فكرة عمل نظام Gps

في العصور القديمة عندما كان مجموعة من الأشخاص يرغبون في الذهاب في رحلة استكشافية في مكان ما على الأرض لإإنهم كانوا يستخدموا احد افراد المنطقة كدليل ليرشدهم للطريق الصحيح هذا بالاضافة الى استخدام البوصلة لتحديد الاتجاهات  ولكن ماذا لو فقد هذه الدليل وأختفى فكيف ستجد المجموعة الكشفية طريقها لابد أن الأمور ستصبح صعبة، كذلك لو افترضنا ان شخص حصل على قارب بحري وانطلق في البحر ولكن فجأة اكتشف أنه لا يعرف كيف يعود الى نقطة البداية فهو يحتاج الى من يرشده،  فماذا لو كان مرشدك هذا هو مجموعة من الأقمار الصناعية التي تراقبك باستمرار من خلال جهاز استقبال هذا ما يعرف بنظام تحديد الموقع على الارض والمعروف باسم جهاز GPS.

باقل من 100 دولار يمكنك الحصول على جهاز بحجم الجوال يخبرك بموضعك على الأرض في اي لحظة وفي اي مكان هذا الجهاز هو جهاز استقيال GPS والذي يعني نظام تحديد الموقع Global Positioning System. 

شبكة الأقمار الصناعية المتكاملة في نظام GPS


أنظمة تحديد الموقع Global Positioning System (GPS) هي  عبارة عن منظومة من 27 قمر صناعي يدور حول الكرة
الأرضية (فعليا 24 قمر صناعي مستخدم و3 اقمار أحتياطية تعمل في حالة تعطل اي من الأقمار الرئيسية). وأنظمة استقبال المعلومات من GPS تشبه اجهزة الجوال تستطيع تحديد موقعك بدقة في الابعاد الثلاثة على سطح
الارض. ويكون هذا النظام فعالاً في حالة التواجد في الأماكن المكشوفة فتستخدم في الرحلات الاستكشافية  وفي الملاحة الجوية والبحرية وفي التطبيقات العسكرية والتطبيقات المدنية.


أحد الأقمار الصناعية العاملة في نظام GPS


فجهاز تحديد الموقع GPS يستخدم في الحروب الحديثة على سبيل المثال في حرب الخليج، هذا الجهاز جعل من  الحرب وكأنها لعبة كمبيوتر يقوم فيها المهاجم بتحديد احداثيات الهدف بدقة ووالقذيفة الموجهة تعتمد على نظام GPS للوصول الى الهدف المحدد. فقد شاهدنا كيف يمكن مهاجمة أهداف معينة بدقة متناهية وكأن تلك القذائف ترى وتعرف ماذا تفعل.

فكرة عمل نظام الــــ GPS


معلومة واحدة من شخص تعطي ابعاد كبيرة لمكان تواجدك على الارض.
معلومتان من شخصين تحدد مكانك بدقة اكثر.
ثلاث معلومات من ثلاث اشخص تعطي مكانك بالضبط.

وبهذه الفكرة تعمل الاقمار الثالثة لتحديد موقعك على سطح الأرض حيث يصنع كل قمر سطح كروي ومن تقاطعات هذه الأسطح مع سطح الكرة الأرضية يتم تحديد الموقع بدقة كبيرة.


تقاطع الاسطح الكروية عن الأقمار الصناعية الثالثة مع  سطح الأرض يعطي نقطة هي المكان الموجود فيه جهاز الاستقبال GPS

كل قمر من الأقمار الــ 24 يرسل باستمرار على نفس التردد إشارة كهرومغناطيسية محملة على موجة ترددها 1575MHz كل قمر صناعى له شفرة معينة Code خاصة به ترسل مع الإشارة الحاملة وبالتالى يمكن لأى قمر صناعى يلتقط هذه الشفرة أن يحدد مكان
وزمان تواجد هذا القمر.
أما المستقبل فهو جهاز في حجم راديو صغير يحتوى على دوائر إلكترونية معقدة يتحكم بها ميكروبروسسر Microprocesso متطور يقوم المستقبل بتحديد الموقع بإستخدام
طريقتين مختلفتين الأولى تعتمد على إزاحة دوبلرDoppler Shift للاشارات الكهرومغناطيسية المرسلة من الأقمار الصناعية وهذه الإزاحة تكون ناتجة عن السرعة النسبية بين الأرض والأقمار الصناعية.


إستخدامات نظام الــ GPSالحالية والمستقبلية. كثيرون جدا الذين يستخدمون هذا النظام مثل البواخر الكبيرة وحتى القوارب الخاصة تستعين بالــ GPS لتحديد موقعها في البحار والمحيطات كذلك شركات النقل تستخدم هذا  النظام لتحديد مواقع سياراتها فمثلا شركات السيارات الأجرة في أوربا تستخدم الـــ GPS حتى ترسل أقرب سيارة متواجدة بجوار صاحب الطلب. 

تمثال زيوس


تمثال زيوس(أوليمبيا)

زيوس هو كبير آلهة الإغريق  القدماء، أحد شخصيات الأساطير الإغريقية الشهيرة التي حظيت بإجلال وتقدير الشعب الإغريقي وذلك للقوة والبطولة التي تمتع بها بحسب ما جاء في إحدى الأساطير التي تروي أنه أصغر أبناء اثنين من الآلهة الجبابرة، وهما كرونوس وريا، بينما كان إخوته بوزيدون وهيرا (التي تزوجها فيما بعد) وديمتر وهيسيتا في عداد الأموات لأن أباهم كرونوس ابتلعهم فور ولادتهم ماعدا زيوس، الذي استطاعت أمه إنقاذه عندما خبأته في جزيرة كريت التي نشأ وترعرع بها.


عندما كبر أجبر والده كرونوس على إرجاع إخوته الذين ابتلعهم، وعندما فعل الأب ذلك اتحد الإخوة جميعا بزعامة زيوس للانتقام من الأب الذي تحالف مع آلهة آخرين. استطاع زيوس وإخوته تحقيق النصر والقضاء على الجبابرة، وأصبح ملكا على السماء، وصاحب الفضيلة والكلمة العليا بين جميع الآلهة.
تخليدًا وتمجيدًا لذلك الإله قرر مجلس الأولمبيا بناء تمثال ضخم للإله زيوس عام 438 ق.م، حيث عهد للنحات اليوناني الشهير فيدياس بنحت التمثال الذي بلغ ارتفاعه فوق القاعدة أكثر من 13 مترا، بينما بلغ ارتفاع القاعدة حوالي 6 أمتار.

تم صنع الجسد من العاج، بينما صنعت العباءة التي يرتديها زيوس في التمثال من الذهب الخالص، أما القاعدة فكانت من الرخام الأسود، وتعد الأثر الوحيد المتبقي من أجزاء التمثال حيث أنه قد دُمّر بالأكمل مع معبده، بعد زلزال في العام 170 ق.م

منارة الإسكندرية


منارة الإسكندرية

فنار الإسكندرية أو منارة الإسكندرية من عجائب الدنيا السبع وكانت تسمى فاروس "Pharos"، موقعها كان على طرف شبه جزيرة فاروس وهي المكان الحالي لقلعة قايتباي في مدينة الإسكندرية في مصر. تعتبر أول منارة في العالم أقامها سوسترات في عهد "بطليموس الثاني" عام 270 ق.م وترتفع 120 مترا

ويعتقد البعض أن الحجارة المستخدمة في بناء قلعة قايتباي هي من أحجار الفنار المدمر، كما أن موقع القلعة هو ذاته موقع الفنار المنهار، وقد وصف " المسعودي" في عام 944 م، الفنار وصفاً أميناً وقدَّر ارتفاعها بحوالي 230 ذراعاً. وقد حدث زلزال 1303م في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، فضرب شرق البحر المتوسط، ودمر حصون الإسكندرية وأسوارها ومنارتها.

وقد وصف" المقريزي" في خططه ما أصاب المدينة من دمار، وذكرَ أن الأمير ركن الدين  قد عمَّر المنارة أي رمَّمها في عام 703 هـ. وبعد ذلك الزلزال المدمر بنصف قرن زار" ابن بطوطة" الإسكندرية في رحلته الثانية في عام 1350م وكتب يقول:  وقصدتُ المنارة، عند عودتي إلى بلاد المغرب، فوجدتها قد استولى عليها الخراب، بحيث لا يمكن دخولها ولا الصعود إليها وكان الملك الناصر شرع في بناء منارة بإزائها فعاقه الموت عن إتمامها .
ويروي المؤرِّخ المصري" ابن إياس" أنه عندما زار السلطان الأشرف "قايتباي" الإسكندرية، في عام 1477 م، أمر أن يُبنى مكان الفنار برج جديد، وهو ما عُرف فيما بعد ببرج قايتباي، ثم طابية قايتباي التي لا تزال قائمةً حتى اليوم.
وكان الفنار يتألَّف من أربعة أقسام، الأوَّل عبارة عن قاعدة مربَّعة الشكل، يفتح فيها العديد من النوافذ، وبها حوالي 300 غرفة، مجهَّزة لسكنى الفنيين القائمين على تشغيل المنار وأُسرهم. أما الطابق الثاني، فكان مُثمَّن الأضلاع، والثالث دائرياً، وأخيراً تأتي قمة الفنار، حيث يستقر الفانوس، مصدر الإضاءة في المنارة، يعلوه تمثال لإيزيس ربه الفنار ايزيس فاريا.

ومن الطريف أن اسم جزيرة فاروس "Pharos" أصبح عَلَماً على اصطلاح منارة أو فنار في اللغات الأوربية، واشتُقَّت منه كلمة فارولوجي "Pharology" للدلالة على علم الفنارات                                                                                                                                       

كيفية عمل الفنار

ولم يعرف أحد يقيناً كيف كانت تعمل المنارة أو الفنار، وقد ظهرت بعض الإجتهادات، لم يستقر الخبراء وعلماء التاريخ على أيٍ منها. وثمَّة وصفٌ لمرآة ضخمة كاسرة للأشعة في قمة الفنار كانت تتيح رؤية السفن القادمة قبل أن تتمكن العين المجرَّدة من رصدها.

وقد كتب الرحَّآلة العربي القديم "ابن جبير" أنَّ ضوء الفنار كان يُرى من على بُعد 70 ميلاً في البحر.
 وهناك رواية تُفيد بأن مرآة الفنار وكانت إحدى الإنجازات التقنية الفائقة في عصرها، قد سقطت وتحطَّمت في عام 700 م، ولم تُستبدل بغيرها وفقد الفنار صفته الوظيفية منذ ذلك الوقت، وقبل أن يدمِّره الزلزال تماماً.
ويُقال أن الصعود إلى الفنار، والنزول منه، كان يتم عن طريق منحدر حلزوني أما الوقود فكان يُرفعُ إلى مكان الفانوس في الطابق الأخير بواسطة نظام هيدروليكي. وقد وصف فورستر طريقة أخرى لرفع الوقود (الخشب) إلى موقع الفانوس، فذكرَ أن صفَّاً طويلاً من الحمير كان في حركة دائبة، لا يتوقف ليلاً أو نهاراً، صعوداً ونزولاً، عبر المنحدر الحلزوني، تحمل الوقود الخشبي على ظهورها.
وفي مُفتتح القرن العشرين، قدَّم الأثري والمعماري الألماني "هرمان ثيرش" نموذجاً للفنار، في هيئة أقرب إلى نُصُب تذكاري، يرتفع كبرج فخم مكوَّن من ثلاثين طابقاً، ويحتوي على 300 غرفة.
     أبحاث حول الفنار
إن فريق الباحثين الأثريين العاملين بموقع قايتباي، يسعون للحصول على كتل حجرية تنتمي لأنقاض الفنار القديم وهم يعرفون أن واجهته كانت تحمل لوحةً تذكارية، منحوتة بحروف يونانية ضخمة، فإذا وجدوا تلك اللوحة أو جزءاً منها تأكد للجميع أن الكتل الحجرية الضخمة الغارقة بالموقع هي أنقاض الفنار.
إن بعض علماء التاريخ يشكك في أن الفنار القديم هو مصدر هذه الكتل، ويعتقد أنها مجرَّد صخور كانت تُلقى إلى الماء، في العصور الوسطى، كإجراء دفاعي لإغلاق الميناء أمام سفن الصليبيين الغزاة. ومع ذلك، فإن "جان إيف إمبرور" لا يزال متمسِّكاً باعتقاده أن بين هذه الأنقاض الغارقة قطعاً من جسم الفنار، سقطت في المياه عندما تحطَّم ذلك البرج الضخم، بفعل الزلزال.
ولكي يؤكد هذه الاحتمالات يحاول "جان إيف "أن يتتبَّع كل الدلائل والإشارات التاريخية حول حجم وهيئة ذلك المبنى الغامض، الذي ورد ذكره ووصفه في كتابات عشرات من الكتَّاب الإغريق والرومان والعرب القدامى، الذين سجَّلوا أوصافاً عجيبةً له، ولكن كتاباتهم لا تشفي غليل" إمبرور" لعموميتها وعدم دقتها، وأحياناً لتناقضها مع بعضها البعض
                        المؤرخون يتحدثون عن المنارة
يتكلم المسعودي عن منارة الإسكندرية فيذكر أن أكثر المصريين يعتقدون أن الذي بناها هو الإسكندر بن فيليب المقدوني ومن المصريين أيضا من يعتقد أنها ترجع إلى الملكة دلوكة حيث بنتها لتكون مكانا تراقب به أعداءها.. وربما يعتمد البعض على عاشر ملوك الفراعنة ليكون صاحب المنارة.
إلا أن المسعودي يذكر أيضا رأيا عجيبا يقول أن الذي بني مدينة روما هو الذي بني الإسكندرية ومناراتها والأهرام بمصر، وإنما أضيفت الإسكندرية إلى (الإسكندر) لشهرته باستيلائه على كثير من ممالك العالم.
وبعيدا عن الآراء التي تحدد صاحب المنارة فإن المسعودي يبدأ في ذكر مواصفاتها فيقول: الذي بناها جعلها على كرسي من زجاج على هيئة السرطان في جوف البحر وعلى طرف اللسان الذي هو في داخل البحر وجعل على أعلاها تماثيل من النحاس وغيره، ومنها تمثال قد أشار بسبابته من يده اليمنى نحو الشمس، أينما كانت من الفلك، وإذا كانت الشمس عالية أشار إليها وإذا انخفضت فإن يده تشير لأسفل وهناك تمثال آخر يشير بيده إلى البحر إذا صار العدو على نحو ليلة من الإسكندرية فإذا اقترب العدو أصبح من الممكن رؤيته بالعين فإن هذا التمثال يصرخ بصوت هائل يمكن سماعه من على بعد ثلاثة أميال فيعلم أهل المدينة أن العدو قد اقترب منهم فيخرجوا للحرب.. وتمثال آخر بمثل هذه الغرابة كلما مضى من النهار أو الليل ساعة فإنه يصدر صوتا واضحا مختلفا عن صوت الساعة السابقة وصوته جميل وبه طرب!!
ومن الحوادث التي تذكر عن محاولات الروم التخلص من هذه المنارة التي تهدد دخولهم مصر واستيلاءهم عليها.. تلك القصة التي تدور عن أحد ملوك الروم حين أرسل أحد أتباعه إلى "الوليد بن عبدالملك بن مروان". وجاء هذا التابع واستأمن "الوليد" وأخبره أن ملك الروم يريد قتله، ثم أنه يريد الإسلام على يد"الوليد". وبالطبع اقتنع "الوليد"وقربه من مجلسه وسمع نصائحه.. خاصة أن هذا الرجل قام باستخراج دفائن وكنوز عديدة من بلاد دمشق والشام وغيرها بكتب كانت معه فيها وصفات لاستخراج تلك الكنوز.. وقتها زاد طمع "الوليد" وشراهته حتى قال له الخادم: يا أمير المؤمنين إن هاهنا أموالا وجواهر ودفائن للملوك مدفونة تحت منارة الإسكندرية وقد قام بدفنها الإسكندر بعد استيلائه عليها من "شداد بن عاد" وملوك مصر وبني لها نفقا تحت الأرض به قناطر وسراديب وبني فوق ذلك كله المنارة.. وكان طول المنارة وقتها ألف ذراع والمرآة الكبيرة في أعلاه.
فقام الوليد بإرسال جيش من جنوده وخلصائه ومعهم هذا الخادم الداهية وهدموا نصف المنارة من أعلاها وأزيلت المرآة.. فهاج الناس وقد علموا أنها مكيدة من الروم.. وبعد أن نفذ الخادم خطته قام بالهرب في البحر ليلا عن طريق مركب أعده لذلك من قبل.
ومن الحكايات الغريبة أيضا عن المنارة ما يذكره "المقريزي" في خططه. أن البحر من حولها كان مليئا بالجواهر وكان الناس يخرجون منه فصوصا للخواتم ويقال أن ذلك من آلات اتخذها الإسكندر للشراب فلما مات كسرتها أمه ورمت بها في تلك المواضع من البحر.
ومنهم من رأى أن الإسكندر اتخذ ذلك النوع من الجواهر وغرقه حول المنارة لكي لا تخلو من الناس حولها، لأن من شأن الجواهر أن تكون مطمعا للناس في كل مصر.
أما عن المرآة التي كانت في أعلى المنارة فيذكر "المقريزي" سببا لوجودها أن ملوك الروم بعد الإسكندر كانت تحارب ملوك مصر والإسكندرية فجعل من كان بالإسكندرية من الملوك تلك المرآة. والتي يمكن من خلالها أن ترى أي شيء في البحر، أو كما ذكر "عبدا لله بن عمرو" أن من يجلس تحت المنارة وينظر في المرآة فيمكنه أن يرى من هو بالقسطنطينية.
ولم تكن المنارة بناءاً بسيط التركيب أو التصميم، بل يمكن اعتبارها متاهة حقيقية، فكان من يدخلها يضل فيها إلا أن يكون عارفاً بالدخول والخروج لكثرة بيوتها وطبقاتها ومرآتها، وقد ذكر أن المغاربة حين جاءوا في خلافة "المقتدر" في جيش كبير، ودخل جماعة منهم على خيولهم إلى المنارة فتاهوا فيها في طرق تؤدي إلى مهاو تهوي إلى السرطان الزجاجي وفيه سراديب تؤدي إلى البحر، فتهورت الخيول و فقد عدد كبير من المغاربة.
وحتى أيام "المقريزي" كان ثمة بقية للمنارة تتجاوز مائتي وثلاثين ذراعا وكان في المنارة مسجد يرابط فيه المتطوعون من المصريين. غير أن الكوارث بدأت تحل بهذا البناء الأسطورة 777هـ حين سقط رأس المنارة من زلزال قوي اجتاح السواحل كلها.
ويذكر أن المنارة كانت مبنية بالحجارة المنتظمة والمطلية بالرصاص على قناطر من الزجاج، وتلك القناطر على ظهر سرطان بحري.
وكان في المنارة 300 بيت بعضها فوق بعض وكانت الدابة تصعد بحملها إلى سائر البيوت من داخل المنارة، ولهذه البيوت طاقات تشرف على البحر،
وهناك من يرجع بفكره بناء المنارة إلى ما قبل الإسكندر واليونانيين فيقول" ابن وصيف شاه":إن أبناء مصر أيام "حام بن نوح" هم الذين بنوا مدنا عديدة منها رقودة التي هي مكان الإسكندرية وجعلوا في وسطها قبة على أساطين من نحاس مذهب والقبة من ذهب خالص ونصبوا فوقها منارة عليها مرآة فكانوا إذا قصدهم عدو من الأمم التي حولهم فإنهم يقوموا بتوجيه المرآة ة ناحيته فتلقي عليه شعاعها فتحرقه، ومازالت على حالها حتى غلب عليها البحر ونسفها حتى جاء الإسكندر وعمل منارة مشابهة لها، عليها أيضا مرآة يرى فيها من يقصده من أعداء من بلاد الروم، فاحتال ملوك الروم ووجهوا من أزالها وكانت من زجاج.ويتكلم "المقريزي"عن بناء المنارة فيقول :إنها ثلاثة أشكال فأكثر من الثلث مربع الشكل تم بناؤه بأحجار بيضاء وطوله حوالي 100 ذراع. ثم بعد ذلك جزء مثمن (ثماني) الشكل مبني بالحجر أكثر من 60 ذراعا وحوله فضاء يدور فيه الإنسان وأعلاه دائري.
وكان" أحمد بن طولون" قد رمم شيئا من المنارة وجعل في أعلاه قبة خشبية ليصعد إليها من داخلها.. وفي الجهة الشمالية من المنارة كتابة بالرصاص بقلم يوناني طول كل حرف ذراع في عرض شبر ومقدارها من الأرض نحو 100 ذراع وماء البحر قد بلغ أصلها وقد تهدم أحد أركانها الغربية مما يلي البحر. فقام ببنائه" أبو الجيشخ ماروية بن أحمد بن طولون" وبينها وبين الإسكندرية حوالي ميل وهي على طرف لسان من الأرض ومبنية على فم ميناء الإسكندرية

ومما يروى عن طرائف هذه المنارة أنها كانت مجمعا لأهل الإسكندرية في يوم الاثنين ويسمي (خميس العدس) حيث يخرج سائر الأهالي من مساكنهم قاصدين المنارة ومعهم طعامهم ولابد أن يكون فيه عدس فيفتح باب المنارة ويدخل الناس، منهم من يذكر الله ومنهم من يصلي ومنهم من يلهو ولا يزالون حتى ينتصف النهار ثم ينصرفون وفي ذلك اليوم يحترس على البحر من هجوم العدو.
وكان في المنارة وقود النار يشتعل طوال الليل فيقصد ركاب السفن تلك النار على بعد، فإذا رأى أهل المنار ما يريبهم أشعلوا النار من جهة المدينة ليراها الحراس فيضربوا الأبواق والأجراس فيتحرك الناس وقتها لمحاربة العدو.
ويشتد خلال المؤرخين العرب حول العبقري صاحب بناء المنارة فيقول "ابن عبدالحكم" أن الذي بناها لم يكن "الإسكندر" بل هي الملكة (كليوباترا) وهي التي حفرت الخليج في الإسكندرية وبلطت قاعه.
ولما استولى "أحمد بن طولون" على الإسكندرية بني في أعلى المنارة قبة من الخشب فأخذتها الريح، وفي أيام "الظاهر بيبرس" تداعت بعض أركان المنارة فأمر ببناء ما هدم منها وبني مكان هذه القبة الخشبية (أعلى المنارة) مسجدا يتبرك الناس بالصلاة فيه . إلا أن المسجد قد هدم عام 702 هـ ثم أعيد بناؤه على يد الأمير ركن الدين بيبرس.ويقال أن المنارة كانت بعيدة عن البحر فلما كان في أيام قسطنطين هاج البحر وغرق مواضع كثيرة وكنائس عديدة بمدينة الاسكندرية ولم يزل يغلب عليها بعد ذلك ويأخذ منها شيئا فشيئا حتى اختفت تماما..
ولم يعد للمنارة أي وجود الآن.. ولا يتذكرها أحد إلا باعتبارها أحد أهم عجائب الدنيا.. وربما تكون بقاياها غارقة في البحر أو كما يدعي البعض أنها هدمت تماما وبني مكانها قلعة قايتباي منذ مئات السنين. لكنها عموما ستظل إعجازا بشريا أقرب إلى الأسطورة .

عملاق رودس


 تمثال عملاق رودس

عملاق رودس يعد أحد تلك العجائب القديمة،وهو يقع عند المدخل من ميناء جزيرة رودوس في اليونان وقد صُنع هذا التمثال البرونزي الضخم لإله الشمس هيليوس، والذي نصب مطلا على المرفأ، من قبل المثال كارس (Chares) في نهاية القرن الرابع ولم يتبق له أي أثر. وتعود قصة بناء التمثال إلى عام 408 ق.م.، عندما ارتبط روديانز حاكم جزيرة رودس اليونانية في ذلك الوقت بعلاقات تجارية واقتصادية قوية مع بطليموس الأول سوتر حاكم مصر، مما أوغر صدر حاكم مملكة مقدونيا القديمة أنتيجونيدز الذي لم يرق له هذا التحالف فقرر محاصرة الجزيرة بغرض دخولها والاستيلاء عليها، إلا أن محاولاته باءت بالفشل فرفع الحصار. وعاد إلى بلاده تاركا خلفه ثروة من المعدات العسكرية والحربية التي قام روديانز بعد ذلك بجمعها وبيعها، وقرر استخدام المال في بناء تمثال ضخم لإله الشمس هليوس الذي كانوا يعبدونه.


قام النحات اليوناني القديم كارس تشاريز بنحت التمثال العملاق. تم صنع قاعدة كبيرة من الرخام الأبيض لوضع هيكل التمثال عليها كما تم تثبيت الأقدام والكاحل أولا ثم بقية أجزاء التمثال، وقام العمال بصب السائل البرونزي فوق الهيكل الحجري الذي صنعه النحات.

استغرق بناء التمثال حوالي 12 عاما وظل منتصبا في شموخ على مدخل الجزيرة لما يقرب من 200 عام قبل أن يسقط بفعل الزلزال، وبقي مطروحاً هناك حتى عام 654م عندما استولى عليه تجار الخردوات المعدنية ونقلوه على ظهر الجمال إلى سوريا

ضريح هاليكارناسوس


ضريح هاليكارناسوس

شيد هذا الضريح في المستعمرة اليونانية هاليكارناسوس. التي تسمى الآن بدرم (Bodrum) والواقعة على الجانب التركي من بحر أيجه. من قبل زوجة الحاكم الفارسي  ماوصولوس إحياءً لذكراه، وكان عبارة عن معبد ضخم يعلوه هرم مدرج، ولقد بقي سليما لمدة 19 قرناً قبل أن يهدمه الصليبيون ليستعملوا حجارته في البناء في عام 1522م. ولا يوجد في موقعه الآن سوى حديقة بها عدة آثار من الرخام.

( موزول ) رب الإغريق ومعبده هذا مستطيل الشكل ومتعدد الغرف الكبيرة ومصنوع من قالب من الخشب ومكسو بالعاج والذهب وبعض المؤرخين يقول إنه كان يجلس على عرش وعلى رأسه إكليل زيتون ويحمل بيده اليمين تمثال امرأة مصنوعة من العاج والذهب تمثل النصر واليد اليسرى صولجان وعليه نسر جاثم
وقد كانت ملابسه من الذهب والعرش أيضا إضافة إلى المعادن الثمينة والجواهر والعاج الخاص وهذا التمثال مبالغ فيه وبقيمته كما يقال إلا أنه رمز لعصر إغريقي مضى.

اتخذ الملك اليوناني القديم (موزول) عام 337 ق.م. من مدينة هليكارناسوس عاصمة لمملكته كاريا التي تقع غرب الأناضول (تركيا  حاليا)، تمتع هذا الملك بشهرة واسعة في عصره حيث كان ميالا لحياة البذخ والترف، مما دفعه لأن يشيد لنفسه وهو على قيد الحياة ضريحا فخمًا يتناسب مع مكانته، والذي سرعان ما اعتبر من عجائب الدنيا السبع القديمة لضخامته، ونقوشه الباهظة التكاليف، وزخارفها التي تتسم بالبذخ والعظمة.

أطلق على هذا البناء في ذلك الوقت (الموزوليوم). وفي العصر الروماني أصبحت كلمة "موزوول" لفظا عاما يعني أي مقبرة ضخمة، حتى أن تلك الكلمة أيضا أصبحت ترجمتها بالعربية في العصر الحالي ضريح، حيث يطلق على أي مقبرة ذات تصميمات معمارية ضخمة.

يذهب بعض الباحثين إلى الاعتقاد بأن زوجة الملك موزول التي كانت تدعى آرتميس هي التي شيدت لزوجها الضريح بعد وفاته. كان الضريح الذي لم يتبق منه شيء اليوم، عبارة عن بناء مستطيل الشكل، ارتفاعه الكلي يبلغ حوالي 45 مترا، يتكون من ثلاثة أجزاء. المستوى السفلي منه عبارة عن قاعة ضخمة من الرخام الأبيض، يليه المستوى الثاني الذي يوجد به 36 عمودًا، موزعة على جميع أجزاء البناء، تحمل تلك الأعمدة سقفا على شكل هرم مدرج، تعلوه عربة فاخرة ذات أربعة جياد.
ما يميز الضريح الأعجوبة هو النقوش البارزة، والزخارف المنحوتة والتماثيل المتفاوتة الأحجام على الأعمدة، وعلى جميع أركان الضريح، التي كانت تحكي قصصا مصورة لبعض المعارك الأسطورية، كما يوجد بقاعدته دهليز يؤدي إلى غرفة بها الكثير من الكنوز والتحف الذهبية، كذلك كانت رفات وعظام موزول التي تم حرقها طبقا للطقوس اليونانية، ملفوفة في قماش مطرز بالذهب، موضوعة داخل تابوت من الرخام الأبيض الفاخر. يوجد الآن مسجد في نفس المنطقة التي كان يوجد بها الضريح.

معبد آرتيميس بأفيسوس


 معبد آرتيميس بأفيسوس

أعظم معابد العالم القديم، اعتُبر معبد آرتيميس الإنجاز الأكثر روعة للحضارة اليونانية والثقافة الهيلينية، وكان قد بُني تقديرا لآرتيميس، آلهة الصيد، عشيقة الطبيعة، حامية الوحوش البرّية وأخت أبولو. يقع معبد آرتيميس في أفيسُوس (في تركيا المعاصرة)، الذي أضحى أغنى ميناء في آسيا الصغرى. تضمّن 127 عمود رخام بطول 20 متر كلّ واحد، وكان قد بُني في القرن السادس ق.م. دُمّر المعبد بالنار بعد 200 سنة وبعد ذلك أُعيد بناءه تحت إشراف الإسكندر الأكبر. في النهاية أضحى المعبد العظيم عرضة لغزوات الحشود القوطية، للزلازل وللنهب. كلّ ما تبقّى اليوم من هذا البناء المجيد سابقا هو عمود واحد منفرد.



ولا تزال بقاياه محفوظة في المتحف البريطاني كما استعملوا ما تبقى من بقاياه في بناء كنيسة القديس يوحنا في أفيسوس والقديسة صوفيا في اسطنبول
هيكل آرتميس هو معبد الإلهة اليونانية آرتميس (أو من كانت تدعى ديانا في الميثولوجيا الرومانية). تم الانتهاء من بنائه حوالي 550 ق.م في أفيسوس (حاليا تقع في تركيا) ولا يوجد شيء من بقاياه الآن، وكان يعتبر واحدا من عجائب الدنيا السبع       
       
  التصميم

بُني الهيكل بكامله من الرخام باستثناء السقف الخشبي المغطىَّ بالقرميد. ووهب المعبد للمعبودة الإغريقية آرتيميس. وقد قام بتصميمه المعماري كريسفرون، وابنه ميتاغينس. تصل أبعاد أساسات المعبد إلى 115 متر ، 55 مترا، وبه أعمدة يصل ارتفاع الواحد منها إلى 12 مترا ، تنتظم في صفين حول قدس الأقداس الساحة الداخلية. وقد قام كرويسوس ملك ليديا الثري بالتبرع ببعض الأعمدة. 

إحراق المعبد

أحرِق المعبد عام 356 ق.م وبُني معبد آخر شبيه على أساساته. ثم أحرق القوط المعبد الثاني عام 262 م، ولم تبق سوى الأساسات وجزء من المعبد الثاني. ويحوي المتحف البريطاني منحوتتين من المعبد الثاني.

حدائق بابل المعلقة ( العراق )


 حدائق بابل المعلقة
حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. و هي حديقة رائعة يقال بأنّها بنيت في القرن السابع ق.م. في منتصف صحراء بلاد ما بين النهرين القاحلة اوجد الملك نبوخذ نصّر الحدائق كعلامة احترام لزوجته سيمراميس التي، بحسب الأسطورة، اشتاقت إلى غابات وورود وطنها. كانت الحدائق وسطية ومحاطة بحيطان المدينة وبخندق مائي لصدّ الجيوش الغازية. هناك بقايا شكّ ،على أية حال، بين المؤرخين وعلماء الآثار بالنسبة إلى حقيقة وجود هذه الجنة المفقودة أبدا، إذ أن أعمال التنقيب في بابل لم تجد أثرا جازما لها.
بنيت الحدائق في بابل بالعراق الحالي, وتعرف كذلك بحدائق سميراميس المعلقة.

وتعني كلمة بابل باللغة الأكادية (باب الآله) وكان للحدائق المعلقة 8 بوابات وكان أفخمها بوابة عشتار.
الحديقة من جمالها وروعتها الخلابة كانت تدخل المرح والسرور إلى قلب الإنسان عند النظر إليها،وقد كانت حدائق بابل المعلقة شهادة على قدرة رجل واحد إلى خلق واحة نباتية من الجمال وسط كآبة منظر صحراوي، ضدّ كلّ قوانين الطبيعة.  وقد زرعت فيها جميع أنواع الأشجار، الخضروات والفواكه والزهور وتظل مثمرة طول العام وذلك بسبب تواجد الأشجار الصيفية والشتوية، ووزعت فيها التماثيل بأحجامها المختلفة في جميع أنواع الحديقة.
وقد استخدم الملك لبناء هذه الحدائق الأسرى اليهود الذين جلبهم من بلاد الشام في ذلك الوقت وجعلهم يعملون ليل ونهار، وهناك تمثال كبير كان في المتحف العراقي يمثل هذه الحادثة ولكن بعد الحرب الأخيرة تم سرقة هذا التمثال وهو ضخم جداَ وهو أول ما سرق من المتحف.
لبناء الجنائن المعلقة شيد نبوخذ نصر الثاني قصراً كبيراً وزرع على سطحه كميه كبيره من النباتات والأزهار ذات الألوان الجذابة بحيث غطي شكل القصر وكأنه جبل مزروع بالنباتات والأزهار. وزرعت الأشجار والأزهار فوق أقواس حجريه ارتفاعها 23 متراً فوق سطوح الأراضي المجاورة للقصر وكانت تسقى من مياه الفرات بواسطة نظام ميكانيكي معقد وكانت تقع على الضفة الشرقية من نهر الفرات حوالي 50 كم جنوب بغداد.
الحدائق عبارة عن أربعة أفدنه علي شكل شرفات معلقة علي أعمدة ارتفاعها 75 قدماً..

الأهرامات الثلاثة بالجيزة


 الأهرامات الثلاثة

أهرمات مصر من أقدم عجائب الدنيا السبع ،وكانت الفكرة القديمة عنها إنها عبارة عن مقابر للملوك ولكن تغيرت هذه الفكرة في ظل الاكتشافات الحديثة وتأكد للعالم الحالي إن أهرامات الجيزة ليست مقبرة ولكنها مرصد فلكي.
يطلق المؤرخون على عصر الدولة القديمة اسم "عصر بناة الأهرام"، إشارة إلى تلك الأهرامات الضخمة التي نراها جميعاً، والتي بنيت في بطن الصحراء عن يمين الوادي، من إقليم الفيوم جنوباً إلى الجيزة شمالاً.
واكبر هذه الأهرامات هو هرم خوفو ابن الملك “سنفرو” وخليفته في الحكم وقد استغرق بناء هذا الهرم الأكبر عشرين عاما ويبلغ ارتفاعه 148 مترا ومساحة قاعدته 13 فدانا ويبلغ طول كل ضلع من أضلاع قاعدته نحو 230 مترا، وتبلغ كمية الحجارة التي استخدمت في بنائه نحو 2300000 قطعة حجرية تزن في مجموعها نحو 5500000 طن تقريبا.
والهرم الأكبر أو هرم خوفو هو أكثر آثار العالم إثارة للجدل والخيال، والوحيد من عجائب الدنيا السبع الباقي إلى الآن، روج الكثيرون حوله الكثير من الأساطير والروايات، فأشاع البعض أن ساكني قارة أطلنطس  المفقودة هم بناة الأهرام، وافترض البعض الآخر أن عماليقا من تحت الأرض صعدوا لبناء هذا الهرم، وزعم آخرون أن الهرم قد بني بواسطة السحر، أو أن كائنات فضائية نزلت من الفضاء قامت ببناءه، والكثير الكثير من الروايات التي تدل على مدى إثارة وغموض هذا البناء المعماري الضخم.
ويعد بناء هرم الملك خوفو نقلة حضارية كبرى في تاريخ مصر القديم، وقد تأثر خنوم خوفوي خفرع بأبيه الملك سنفرو في بناء هرمه، فبعد موته، أصبح خوفو الإله حورس، وأصبح من الضروري أن يفكر في بناء مقبرته والتي تعد المشروع القومي الأول في مصر القديمة.
تسميته بالهرم الأكبر:
كان الأمير حم إيونو هو مهندس الملك خوفو، وقد أرسل الطلاب والعلماء إلى مدينة أون كي يختاروا اسما للهرم، وكان ذلك الاسم هو: آخت خوفو أي أفق خوفو. فهذا هو الأفق الذي سيستقل منها الإله رع مراكب الشمس كي يبحر بها وتجدف له النجوم، ويقتل بمجاديفها الأرواح الشريرة ليفنى الشر فيقدسه شعبه. والملك خوفو هو أول ملك يعتبر نفسه الإله رع على الأرض.
أما الهرم الأوسط هو “خفرع” ولكنه اقصر في الارتفاع من هرم “خوفو”.
أما الهرم الثالث فهو “منكاورع” وقد بناه الملك منكاورع وهو الملك الفرعوني التالي في الحكم بعد خفرع وقد اكتسب الملك “منكاورع” سمعة طيبة على عكس خوفو وخفرع اللذان اشتهرا بالظلم والقسوة والجبروت نتيجة لتسخيرهم لآلاف من المصريين في العمل المتواصل.. وحتى يومنا هذا لم تستطع العوامل الجوية أن تنال من الأهرامات.

عجائب الدنيا السبع


عجائب الدنيا السبع

عجائب الدنيا السبع هي سبعة أعمال فنية ومعمارية اعتبرها الإغريق والرومان إنشاءات إعجازية في العالم القديمكتبت أول قائمة من قبل فيلو البيزنطي عام 225 ق.م. في عمله "عن عجائب الدنيا السبعة"، من القوائم الأخرى تلك التي قام هيرودوت والمعماري كليماخوس بكتابتها والموجودة في متحف الإسكندرية. وهي :



الاثنين، 2 أبريل 2012


مرحبا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
بقلوب ملؤتها المحبة ..
وأفئدة تنبض بالمودة..
وكلمات تبحث عن روح الاخوة ..
نقول لكم أهلا وسهلا...
اهلا بكم بقلوبنا قبل حروفنا ..
بكل سعادة .. وبكل عزة ..
نضئ سماء الامل فرحة لوجودنا بينكم ..